النجف الأشرف وكالة آهـو للانباء
أقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة احتفالها المركزي الخاص بمناسبة مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في الصحن الحيدري الشريف بحضور فضلاء الحوزة العلمية وطلبتها وأمناء وممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة وحضور رسمي ونخبوي ومجتمعي وعشائري كبير وضيوف من مختلف الطوائف والمذاهب الدينية.
وحول طبيعة المهرجان قال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة الخادم أحمد القرشي :" اقامت العتبة العلوية المقدسة احتفالها المركزي السنوي في أسبوع وليد الكعبة بمناسبة مولد أمير المؤمنين (عليه السلام)".
وأضاف القرشي:" شهدت الاحتفالية حضورا مميزا من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب للتوقيع على الوثيقة التي تضم اهم المبادئ الإنسانية التي نادى بها أمير المؤمنين (ع) في حياته والتي توجب علينا كبشر من اديان وطوائف شتى ان نلتزم بها، مبيناً ان هذه الوثيقة تم التوقيع عليها للسنة الثانية على التوالي".
هذا وشهد الحفل إلقاء كلمات عدة بدأها الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الخادم السيد عيسى الخرسان ذكر فيها فضائل ومناقب امير المؤمنين (عليه السلام).
وقال السيد الخرسان في كلمته، أن " وجود أمير المؤمنين (عليه السلام) يعدً درساً خالداً في جميع أبعاد حياته، فسواء في عمله الفردي، في محراب عبادته وفناءه في الله وجهاد نفسه وزهده، فما زالت كلماته تصدح في الآفاق (غرِّي غيري)، أم في جهاده لرفع راية الحق وإقامة العدل ، فمذ حمل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أعباء الرسالة على عاتقه كان أمير المؤمنين (عليه السلام) الى جانبه مجاهداً مؤمناً مضحياً الى آخر ساعات حياته ".
وألقى سماحة الأستاذ في الحوزة العلمية السيد محمد علي بحر العلوم كلمته التي أشار فيها الى أنه " بولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) شعَّ ذلك النور وازدهت السماوات والأرضين، وهو معجزة تحف به من يوم ولادته لتنبأ الخلق بأن لهذا الشخص شأن عظيم وأن من يولد في الكعبة ليس إنساناً عادياً فالإعجاز والراعية الإلهية كانت معه واحاطته منذ ولادته ".
بدوره قدم الشيخ الدكتور محمد النوري نائب رئيس مجلس الرباط المحمدي في الأنبار، الشكر والتقدير للعتبة العلوية المقدسة على الضيافة وإقامتها للحفل المركزي ، وقال في أمير المؤمنين (عليه السلام) " نحن نقف اليوم لنحتفل بمولد بباب مدينة العلم الحكمة والبلاغة ، مؤكدا بأن مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) إشراقة لأنوار الحق وهو وريث النبوة وصهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ووريث جامعة الأنبياء والمرسلين والقيم الإنسانية".
وقال الأب في كلمته الدكتور جميل اسكندر الاكاديمي المسيحي في جامعتي سليمان الدولية ولبنان الدوليتين ، إن " شخصية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) مصداق للإنسانية والمبادئ السامية والعدالة وجمع الكلمة بين مختلف الطوائف والديانات ".
واختتمت الكلمات بقصيدة شعرية للشاعر الكويتي الشيخ باقر الجدي في أبيات شعرية جسّدت فضائل المولى أمير المؤمنين (عليه السلام).
وكان مسك ختام الحفل المركزي وللسنة الثانية على التوالي توقيع الشخصيات المسؤولة من مختلف الطوائف لوثيقة الانتماء لنهج علي (عليه السلام)، تلاها تكريم الشخصيات المشاركة في أسبوع (وليد الكعبة) المبارك